روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | ليلة الدخلة أصبحت عاما!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > ليلة الدخلة أصبحت عاما!


  ليلة الدخلة أصبحت عاما!
     عدد مرات المشاهدة: 5376        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تحية طيبة، وأسأل الله أن يمدكم بعون من عنده وأن لا يحرمكم الأجر فإنه سبحانه مجيب قريب...

أخوكم متزوج من فتاة ليست بالبعيدة كثيرا عنه من ناحية القرابة الأسرية، سمعتها طيبة جدا وذكرها حسن والحياة معها جد جميلة، أهلها أهل جود وكرم وحسن معاشرة يقدرونني أيما تقدير ويغمرونني حبا وترحيبا ومعروفا والحق يقال أنني أبادلهم نفس الشعور.. متزوج منذ ما يقارب العام والحياة جميلة في كل جوانبها إلا في أمر مهم جدا وجوهري ألا وهو الجماع، نعم حتى كتابة هذه الكلمات لم يتم الجماع بمفهومه الحقيقي، يكون الأمر في غاية التعة قبل الشروع في عملية الإيلاج حيث تتبدل عند هذه الخطوة الأحوال فيتم منها التمنع وضم الفخذين والطلب بالإبتعاد مع خوف شديد ورهبة ظاهرة ثم بكاء وعويل ودعوة بالموت لها ورحيل ثم الطلب مني بالصبر عليها والإستحمال وعدم الزعل منها حيث تقول أن الأمر خارج عن إرادتها، ذهبنا إلى أطباء وطبيبات منهم النفسي والآخر طبي، صرفت لها أدوية مسكنة على شكل أقراص ومرهم موضعي يؤسفني أنني لا أحفظ أسمائها ولم يتبقى بالبيت منها شئ، ولم نحرز أي تقدم يذكر، طلبت مني أن أسمح لها بفض غشاء البكارة في المستشفى بحجة أن خوفها لن يسمح لي بأن أفعل ذلك إلا تحت تخدير كامل، وتحت تكرار طلبها وتكرار فشلنا في الجماع رضخت للأمر وذهبنا إلى المستشفى حيث قامت الطبيبة بذلك.. ولكني فوجئت أن الأمر بقي على ما هو عليه وأن الحاجز أكبر من حاجز فض الغشاء، ذهبت إلى قراء معروفين ولم يطرأ تغيرا.. والآن الأيام تمر والوضع مزري جدا فلا باللين الأمر تم ولا بالشدة.. خلصت بعد تفكير عميق إلى أمرين إما الطلاق وهذا يترتب عليه مشكلة أخرى ألا وهي مؤخر الصداق 30000 ريال..علما أنني لا أريد أن يعلم أهلها بهذا الأمر ولا أهلي والطلاق أيضا يعتبر صفعة قوية لها لعلمي اليقين بحبها الشديد المفرط لي وحبي الصادق لها وراحتي التامة معها في جميع الجوانب الأخرى ولحبي وتقديري أيضا لأهلها الكرام.. ويتضح من كلامها أنها ترتضي العيش معي على أن أتزوج إن أردت بأخرى وهذا مكلف بالنسبة لي حيث أني مرهون للبنك بمبلغ كبير وإن كان راتبي نوعا ما جيدا..

الخيار الآخر أن أصبر قليلا عل الله أن يحدث فرجا أو أن يتحسن وضعي المادي.. فأتزوج بأخرى..

حقيقة بدأ اليأس يدب في، وبدأت أحس بعدم رغبة في الجماع ومعاودة المحاولات لدرجة أنني أفكر إن تزوجت أن أتزوج ثيبا لا بكرا فقد جن جنوني.. ولا أريد أن يستويني الشيطان للعلاقات المحرمة فأظل...

وإلى الله المشتكى أولا وأخيرا...

رد المستشار: د. عبد العزيز بن عبد الله المقبل.

أخي الكريم: إتصلت عليّ ذات يوم أمٌّ مشفقة، وأبدت قلقها تجاه مشكلة إبنتها وزوج إبنتها، في كونهما متزوجين منذ أكثر من شهرين، ولم يجرِ بينهما لقاء جنسي كامل!.

طلبتُ منها أن تدعني أسمع كلام طرفي القضية، فلعله أحرى أن يوصل إلى السبب.. وهذا ما حدث بالفعل، كانت الفتاة تبدي مشاعرها، بأن هذه هي التجربة الأولى لها، وأن من الطبيعي أن تشعر بقدر من الخوف، وأنها تحرص على مقاومة ذلك الشعور، لكنها لم تستطع القضاء عليه نهائياً.. وأن مشكلة زوجها انه يريد منها أن تبدو كتمثال، لا يتحرك منه نأمة.. وقدّرتُ للفتاة موقفها.. المشكلة أنها كانت تَعدّ اجتياز عتبة اللقاء الكامل الأول هدفاً تنتظر تحقيقه بلهفة، لأن مساحة مشاعر الخوف تتسع لديها، مع مرور الوقت، ما ينعكس سلباً على جانبها النفسي.

أما الزوج فقد كان يشكو أن زوجته شديدة الخوف، من العملية الجنسية.. وأن ذلك يبدو في وضعها النفسي والجسدي، حين يهمّ بالإيلاج.

قلت له: لابد أن تقدّر وضعها، وإذا كان خوفها من ذلك الأمر غير طبيعي، فبإمكانك أن تمنحها مساحة كبيرة من الأمان، قل لها: ليس بالضرورة أن نستعجل، أمامنا وقت طويل بإذن الله، خاصة وأن بإمكاننا أن نحقق متعة جيدة بالمقدمات، والممارسة السطحية، دون أن نقف عند الممارسة الكاملة.. ومتى ما شعرتِ بالراحة، في قابل الأيام، أخبريني!

وعندما يمضي عليك وقتٌ تشعر معه أنها ارتاحت، وشعرتْ بالأمان، وبدأت تتجاوب معك في الإستمتاع، ففاجئها بالممارسة دونما إستئذان!.. خاصة وأنه ليس بين الممارسة السطحية والمباشرة الكاملة وقتها سوى الإيلاج!

وفوجئت بالزوج يقول: أنا لا أكتمك أن جزءاً من قلق زوجتي، يكمن في إنتظار المباشرة الكاملة، وأنها تستعجلني، لكني حين أصل للمباشرة الفعلية يصدر منها صوت أو حركة، فأبتعد، لنعود من جديد!!

وحين أبديت له عجبي، وأوضحت له أن من الطبيعي أن تشعر الفتاة أحياناً بقدر من الرهبة، يبدو على صفحة وجهها، أو تضاريس جسدها، أو يتمثل بأصوات تصدر منها، كانت إجابته أعجب، إذ قال: مشكلتي إني رحوم!!

وحين تأملت كلامه لم يغب عن بالي أن الرحمة صفة إيجابية بشكل عام، ولكني رأيتها في مثل هذا الموطن صفة ضعف.. وأشد من ذلك أن يكون الضعف انتقل من القلب إلى العضو !!، فيظن الزوج أن مجرد إستسلام الزوجة الكامل، وصمتها المطبق سيكون هو ما يمنحه شجاعة قلبية، أو قوة تدفعه لإستكمال مشروعه!

إن الزوجة والزوج قد يعتريهما لون من الرهبة، وهما يخوضان التجربة، في دائرتيها الكبيرة والصغيرة، دائرة الزواج والإرتباط، وكون كل منهما ربط حياته ومستقبله بالآخر، ودائرة اللقاء الجنسي الأول، وكونهما يشعران أن العملية الجنسية أمر خاص بينهما، وكل منهما جديد فيه على الآخر، ونجاحهما فيه، يؤدي لإستمتاعهما، وهو ما يؤسس لبناء علاقة تنعكس على نفسيهما، تلوّنها بالود والرحمة.

لكن في ظني أن الزوجة قد تكون هي الجانب الأكثر تعرضاً لمشاعر الرهبة والخوف غالباً، باعتبارها الطرف الأضعف في كلا الدائرتين، حسب الثقافة التي صنعها ولا يزال يصنعها الخيال والمواضعات المجتمعية.

أخي الفاضل: إن زوجتك التي رضيت أن تجري عملية في المستشفى، أعجب أن تقف كثيراً عند مجرد الممارسة، إلا أن تكون مرت في ظروف وأجواء معينة، فإن تكن أنت نسخة من صاحبي السابق الذكر، الذي كان يؤثّر على أدائه أدنى حركة، ومن ثم ينتظر من زوجته أن تجمّد مشاعرها، ليقوم هو بالدور المنتظر، فقد تكون في هذه الحال مسؤولاً، ولو عن بعض، حال زوجتك ووضعها، وكذا لو كان صدر منك تصرف معيّن، هو وإن كنت فيه مجتهداً السبب وراء العقدة، التي تعاني منها زوجتك!

وقد يكون سبب العقدة مجتلباً مع زوجتك، من بيئتها وثقافتها، فقد تكون حساسة، أو درجة الخوف عندها أكثر من الطبيعي، وحينها تكون سمعت ذات يوم عن حالة إتصال زوجي، أعقبها نزيف، جعله خيال محدثتها حاداً، ثم لم يقصر خيالها أن يضفي عليه من أبازير الألوان، ما جعل الأمر في ذهنها، لا يبعد عن أثر الحرب ودمائها!

وإذا كانت معرفة الدافع وراء الحال لها أثرها الكبير في معالجة الوضع، فإن محاولة إستخراج الدافع، وإستدراجها لمعرفته، مهم جداً.. ويمكن حينها تَفَهّم مخاوفها، وشرح الوضع بطريقة علمية، وجلب الكتب المناسبة، لتطالعها بنفسها.

وأظن أن وصيتي لصاحبي السابق الذكر يمكن ذكرها هنا كوصفة، وأظنها مجدية، من خلال التجربة في حالات مرّت.. لكن لو اضطر الحال فيمكنك أن تستشير طبيباً مختصاً، فيما لو كان هناك علاج مناسب، يعطي لوناً من التخدير غير الكامل، الذي قد يسهم في دفع التشنج، ويضعف المقاومة!

أخيراً لا أنسى أن أقول: إن الحالة، التي ذكرتها عن زوجتك، حين تهم بالإيلاج، بمظاهرها، هي أقرب إلى ما يطلق عليه: التشنج المهبلي، وهو ما يؤدي إلى عدم القدرة على إتمام المجامعة، وأسبابه كثيرة ومتفاوتة الأهمية، فهي تبدأ من القلق أو الضيق البسيط وصولاً إلى الاضطرابات النفسية العميقة.

أرجو أن أكون وُفّقت في تلمس الحل لك، وأسأل الله لك ولزوجك التوفيق، وأن يكشف همك، ويعافي لك زوجك.

المصدر: موقع المستشار.